بيوت الإسكيمو.. مأوى للحيوانات في تركيا

وجدت بلدية أرضروم شمالي تركيا، حلا لوقاية حيوانات الشوارع من البرد القارص والثلوج اللذان يميزان شتاء المدينة، يتمثل في بناء بيوت لهم تشبه منازل الإسكيمو المصنوعة من الجليد.

وتوصل إلى هذا الحل العاملون في ملجأ حيوانات الشوارع في المدينة، الذي يستضيف الحيوانات التي ليس لها صاحب، والتي تحتاج للرعاية الطبية.

وقال مسؤول قسم الطب البيطري في الملجأ أحمد تشاغري بيردال، إنه لا يتم إيواء حيوانات الملجأ في مباني مغلقة، خلال فترة العلاج، حتى لا يتم إبعادهم عن بيئتهم الطبيعية التي ستتم إعادتهم إليها لاحقا.

ومع الانخفاض الشديد في درجة الحرارة ووصول ارتفاع الثلج إلى حوالي نصف متر، فكر القائمون على الملجأ في طريقة لحماية الحيوانات من البرد القارس، بخلاف بيوت الحيوانات المصنوعة من الخشب أو الطوب التي دأب الملجأ على استعمالها.

وهكذا اتجهوا إلى دراسة المنازل التي تبنى في البيئات المشابهة، ووقع اختيارهم على نموذج منازل الإسكيمو، كما أوضح بيردال.

أدخل العاملون في الملجأ تعديلات طفيفة على بيوت الإسكيمو، حيث يتم أولا، وفقا لبيردال، وضع برميل بلاستيكي على الأرض، ومن ثم يبنى حوله الغطاء الثلجي المميز لمنازل الإسكيمو، وتوضع بطانية على أرضية المنزل لضمان تدفئة الحيوان.

ويراعى كذلك أن يكون مدخل البيت عكس اتجاه الريح، لكيلا تدخل الرياح الباردة إلى المسكن.

وأعرب بيردال عن راحته لكون حيوانات الملجأ، ستقضي الشتاء في ظروف أكثر دفئا.

وكانت بلدية أرضروم بدأت في إنشاء مواقف حافلات مكيفة الهواء، تقي الركاب من حر الصيف وبرودة الشتاء في الولاية ذات الطقس القاري الذي تصل درجة حرارته شتاء إلى 40 تحت الصفر، وأصبحت تلك المواقف ملجأ للقطط تحتمي فيها من برد الشتاء، فيما تكفل طلاب الجامعات في المدينة بتقديم الطعام لها.

يذكر أن البلديات في تركيا تضع في الشوارع بيوتا للحيوانات، لتحتمي بها خاصة في الشتاء، كما تنظم حملات لنثر طعام الحيوانات في الغابات والمناطق الجبلية، في فصل الشتاء، الذي تشح فيه الغذاء.