بعد دعوة رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، إلى انتاج سيارات محلية منادياً: “أليس هناك جهة وطنية شجاعة تتبنى انتاج سيارات محلية”، لبت النداء جهات عديدة، وبدأ العمل على إنتاج سيارات أجرة محلية كمرحلة أولى لإنتاج السيارات التركية وإنزالها للشارع عام 2019.
ومن المؤمل أن يتم تجهيز اسطول لايقل عن 30 سيارة لاختبار 4 أنواع من أنظمة الدفع النموذجية التي يجري تطويرها حالياً في مؤسسة “توبيتاك”، وهي محركات تقليدية، ومحركات كهربائية كاملة، ومحركات كهربائية طويلة المدى، لتكون جاهزة عام 2019.
وأفاد السيد فاروق أوزلو، وزير الصناعة والتكنولوجيا، لإحدى القنوات التلفزيونية، بأن المرحلة الأولى ستبدأ باستخدام سيارات الأجرة التجارية قائلاً:” نحن نعمل من جهتين؛ الجهة الأولى: هي الأبحاث المستمرة في توبيتاك، والجهة الثانية: هي الأبحاث التي يتم إجراؤها في بنية الوزارة، وتتعلق بنموذج العمل للمشروع؛ حيث أن انتاج سيارات يعد عملاً له ثقل تجاري. وقد قمنا بعمل أبحاث على نموذج عمل يتضمن كيفية انتاج السيارات على مستوى تجاري وتسويقها في الأسواق العالمية وتحقيق نجاح عالمي، كما قمنا بعرض ذلك كله على السيد رئيس مجلس الوزراء.
وأضاف أوزلو: “إن السيارة ستكون كهربائية، وإن الوزارة تسعى لتطوير موديل سيارة تاكسي للعمل داخل المدن، وإن الوزارة تفكر في أن تكون أولى السيارات هي سيارات التاكسي التجارية، وفي حالة الانتاج بأعداد كبيرة فإن التكلفة ستكون منخفضة بالتأكيد”.
ويقول السيد فكري ايشيك، الذي كان يشغل منصب وزير الصناعة والتكنولوجيا سابقا، ويشغل حاليا منصب وزير الدفاع، بأن “تركيا تولي أهمية كبيرة جداً للإستفادة من هذه التقنيات وستقوم باستعمالها”، وأضاف: “إن السيارات التركية عندما تخرج إلى السوق، لن تكون كالسيارات الأخرى، ستكون سيارات متطورة تقنياً، ستكون كمبيوتر يسير على أربع عجلات.
كما سيتم استعمال بطاريات في هذه السيارات التركية، تم تطويرها من قبل توبيتاك، بتكلفة 2 ليرة لكل 100 كيلومتر. وبالنسبة للرحلات خارج المدن فإن هناك مولد صغير في السيارة يقوم تلقائيا باعادة شحن البطارية دون الحاجة للتوقف في محطات الوقود. كما سيتم استعمال نظام مرتبط بالأربع عجلات، واستعمال تكنولوجيا الإستشعار، وجهاز خاص للتواصل بين السيارات للتقليل من الحوادث.
وإلى جانب أعمال التصاميم والبحث والتطوير، يجري حالياً العمل على إنشاء البنية التحتية للإنتاج، وشكل السيارة النهائي، وإنشاء العلامة التجارية، وسلسلة تأمين وتوريد هذه السيارات، وعمليات البيع والتسويق، ومواضيع تأسيس شبكة مابعد البيع.
وتواصل وزارة الصناعة والتكنولوجيا جهودها في هذا المجال لتوفير سيارات من الصناعة المحلية. حيث تقوم الوزارة بعمل العديد من المشاريع الهامة من أجل تحديد السياسات التي من شأنها تعزيز قدرات الشركات التركية في الابتكار والتطوير، وتوفير التحول التقني في الإنتاج، بغية زيادة قدرات تركيا في منافسة الأسواق العالمية.