أخــبـار مـحـلـيـة

مستشار أردوغان يهاجم ولي عهد أبو ظبي.. ماذا قال؟

اتهم ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بخداع الشباب السودانيين بوعود وهمية لجرهم إلى خوض حرب بالوكالة في ليبيا.
.

وأعاد أقطاي تغريد منشور لصحيفة “يني شفق” على حسابه في تويتر، جاء فيها: “تبين أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، خدع الشباب السوداني بوعد بالعمل في الإمارات العربية المتحدة وقادهم إلى الحرب في ليبيا”.

وكانت شركة “بلاك شيلد” الإماراتية قد أرسلت مجموعة من الشباب السودانيين رغما عنهم إلى ليبيا، خلافا للعقد المبرم بتشغيلهم في الإمارات.

ونظمت أسر سودانية وقفة أمام السفارة الإماراتية بالعاصمة الخرطوم، احتجاجاً على إرسال شركة إماراتية عشرات الشباب السودانيين إلى اليمن وليبيا بعد تعاقدها معهم كحراس أمنيين في الإمارات.

وفي 29 يناير/كانون أول الماضي، قال وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح إن بلاده طالبت دولة الإمارات بإعادة مواطنين سودانيين أرسلوا إلى مناطق سيطرة مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي تدعمه أبو ظبي في ليبيا.

وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي حملة ضد شركة “بلاك شيلد” للخدمات الأمنية ومقرها الإمارات، في أعقاب تداول شهادة لشاب تمكن من مغادرة موقع التدريب، قال فيها إن الشركة وضعتهم في معسكر مغلق وحرمتهم من الاتصال بذويهم لثلاثة أشهر، قبل أن تخيرهم بين الذهاب للعمل في ليبيا أو اليمن.

وكان أقطاي قد اتهم، الصيف الماضي، الإمارات والسعودية بـ”الخيانة الكبرى” عبر ما وصفه بـ”التطبيع” مع الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا أن “عداءهما” تجاه تركيا غير مبرر.

وفي نوفمبر 2018، اتهم أقطاي، محمد دحلان، مستشار محمد بن زايد، بتورطه في جميع المحاولات الانقلابية التي شهدتها تركيا؛ السياسية منها والاقتصادية.

​وكان وزير الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية، فيصل صالح قد كشف، الأربعاء الماضي، عن تشكيل بلاده غرفة عمليات لمتابعة قضية الشباب المتعاقدين مع شركة “بلاك شيلد” الإماراتية للخدمات الأمنية.

ونقلت وكالة السودان للأنباء عن صالح، قوله إن “الغرفة ضمت ممثلين للجهات ذات الصلة بالقضية، وراجعت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية عقود السودانيين المتعاقدين مع “بلاك شيلد”، وخلصت إلى أنها امتثلت لكافة الإجراءات القانونية المعتادة”.

وبحسب وسائل إعلام محلية، وصل إلى الخرطوم، مساء الثلاثاء الماضي، عشرات من الشباب السودانيين الذين تعاقدت معهم شركة الخدمات الأمنية الإماراتية، فيما احتج مئات من ذوي الشباب أمام وزارة الخارجية على إرسال أبنائهم إلى ليبيا.

ووفقا لوكالة “فرانس برس” اعتبرت الأسر ما حدث للشباب “استدراج” للقتال في ليبيا واليمن، مشيرة إلى أن المحتجين رفعوا شعارات مثل “أولادنا ليسوا للبيع” و”أعيدوا لنا أولادنا”.

وقالت الأمم المتحدة الشهر الماضي، إن خمس مجموعات سودانية مسلحة، وأربع مجموعات تشادية، تشارك بآلاف المسلحين في القتال الدائر في ليبيا، وأكد تقرير آخر للمنظمة مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي، مشاركة مجموعات عربية من إقليم دارفور كمرتزقة في ليبيا.

زر الذهاب إلى الأعلى