أتراك أوروبا يتظاهرون السبت تحت شعار “لا للارهاب ونعم للديمقراطية”

أعلنت مجموعة من منظمات المجتمع المدني التركية في أوروبا، تنظيم مظاهرات في ثلاث عواصم، غدا السبت؛ للتنديد بردود الفعل الأوروبية تجاه الاجراءات التي تتخذها أنقرة ضد المنظمات الإرهابية.

وبحسب مراسل الأناضول، ستنطلق التظاهرات في كل من العاصمة البلجيكية بروكسل والألمانية برلين والهولندية أمستردام، تحت شعار “لا للارهاب ونعم للديمقراطية”.

ولاقت فكرة التظاهرات استحسان كثير من المنظمات الإغاثية والإسلامية والاتحادات الطلابية وجمعيات رجال الأعمال والأوقاف، الموجودة في أوروبا، وأكدوا مشاركتهم فيها.

ومن أبرز الهيئات التي أعلنت مشاركتها في المظاهرة بالعاصمة البلجيكية بروكسل، الاتحاد الإسلامي التركي الأوروبي، و اتحاد الجمعيات الخيرية التركية، وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية، ووقف سمرشاه، واتحاد الديمقراطيين الأتراك في أوروبا، وجمعية رجال الأعمال الأتراك الدولية، ومركز التكافل الأسري في بروكسل.

وستنطلق المظاهرة السبت المقبل، في شارع لا لوي القريب من مقرات الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

وفي حديث لـ”الأناضول”، قال مصطفى آق كون، رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك الدولية، “سنشارك في هذه التظاهرات، ولن نكتف بذلك، بل سنوفر لها الدعم المادي المطلوب”.

وأضاف، “الأتراك في أوروبا غاضبون كثيرا من ارتفاع وتيرة انتقادات المسؤولين الأوروبيين لبلادهم ووقوفهم في صف المنظمات الإرهابية”، مؤكدا أن هذه الانتقادات “ليس لها أساس من الصحة”.

وأوضح أنهم كانوا بحاجة منذ فترة طويلة إلى إطلاق فكرة التظاهرات، للرد على هذه المواقف.

من جانبه، عقَب تكين دنيز رئيس مركز التكافل الأسري في بروكسل، على فكرة التظاهرات قائلا، “هناك حملات دعائية كبيرة منتشرة في أوروبا لتشويه صورة تركيا، من قبل جهات معينة (لم يسمها)، وتُنفذ بشكل احترافي على مستوى عال”.

وأكد دنيز أن هذه الجهات تستخدم المنظمات الإرهابية، أمثال “بي كا كا” ومنظمة “غولن” وتنظيم “داعش”؛ لعرقلة تقدم الدولة التركية.

وأشار الناشط التركي أنه على يقين من مشاركة كبيرة ستشهدها التظاهرات، وسيكون ذلك أفضل رد على هذه الحملات.

ومنذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز الماضي، والعلاقات بين أنقرة والاتحاد الأوروبي تشهد توترا كبيرا، وصل إلى حد تبادل الانتقادات اللاذعة بين الجانبين، لاسيما بعد توقيف أنقرة مجموعة من نواب حزب الشعوب الديمقراطي لعدم احترام القانون ودعمهم لمنظمات إرهابية.

وتدافع تركيا عن قضائها واستقلاله وترفض بشكل صارم تدخل أي دولة أجنبية حتى ولو كانت عضو في النادي الأوروبي، في شؤونها الداخلية.

Exit mobile version