قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، إن المسؤولين في بلاده يعملون مع نظرائهم الروس من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لتصل إلى مستويات أفضل مما كانت عليها قبل حادثة إسقاط المقاتلة الروسية، ورفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2023.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده جاووش أوغلو مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، الذي يزور ولاية أنطاليا التركية للمشاركة في الاجتماع الخامس لمجموعة التخطيط الاستراتيجي المشترك بين البلدين.
وأضاف جاووش أوغلو قائلاً: “لكي نستطيع رفع مستوى التبادل التجاري علينا إزالة كافة العوائق التي تحول دون تعاظم هذا التبادل، فالجانب الروسي أقدم على بعض الخطوات في هذا الصدد، وإننا نأمل برفع الحظر المفروض على كافة المنتجات الزراعية التركية بأقرب وقت ممكن”.
وبخصوص مسودة اتفاقية تنفيذ مشروع السيل التركي الهادف إلى نقل الغاز الطبيعي الروسي إلى دول القارة الأوروبية عبر الأراضي التركية، أوضح جاووش أوغلو أنّ لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي صادقت على المسودة، وأنّها ستطرح على البرلمان في أقرب وقت ممكن لإقراره بشكل نهائي.
على الصعيد السياسي شدد جاووش أوغلو على وجوب استمرار التشاور بين البلدين فيما يخص المسائل الأمنية، وأوضح أنّ التعاون بينهما للقضاء على تنظيمات إرهابية مثل داعش و”بي كا كا” يرقى إلى مستويات جيدة.
وفي هذا السياق، قال جاووش أوغلو: “في الحقيقة يمكننا حل العديد من الأزمات الاقليمية العالقة في حال قررنا التحرك سويةً، ولقد تباحثنا خلال الاجتماع حول العديد من المسائل كالأزمة السورية والوضع في العراق ومشكلة إقليم قرة باغ بين أرمينيا وأذربيجان، كما تطرقنا إلى أزمة جزيرة قبرص وركّزنا على أهمية الدعم الروسي لحل هذه الأزمة”.
وأضاف الوزير التركي أنه في حال عدم التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، والتفريط بالوحدة الوطنية ووحدة أراضي هذا البلد، فإنّ تنظيماً إرهابياً جديداً سيظهر في المستقبل حتّى لو تمّ القضاء على داعش.
وأشار جاووش أوغلو إلى ضرورة تجفيف المستنقعات الإرهابية في سوريا، مشيراً أنّ أفضل طريق لذلك هو الحل السياسي.