أخــبـار مـحـلـيـة

فيدان: سياسة العقلية المتطرفةبإسرائيل قائمة على التدمير

 

صرّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بأن العقلية المتطرفة في إسرائيل بعيدة عن المنطق، وأنها تنتهج سياسة قائمة على التدمير.

وقال فيدان في حديثه على طاولة محرري الأناضول بالعاصمة أنقرة، الخميس، إن إسرائيل بدأت بتصعيد هجماتها تجاه لبنان بشكل تدريجي، مع تفجيرها أجهزة اتصالات لاسلكية.

والثلاثاء والأربعاء قتل 37 شخصا وأصيب أكثر من 3250، جراء موجة انفجارات ضربت أجهزة اتصالات لاسلكية من نوعي “أيكوم” و”أيكوم” (ووكي توكي) بعدة مناطق في لبنان.

وأشار فيدان إلى أن هذا النوع من الهجمات ليس مفهومًا جديدًا، وأن أجهزة الاستخبارات تستخدمه بشكل متكرر، مضيفًا: “طبعا هنا يكمن فرق حيث أنه كان (في لبنان) على نطاق واسع، ما أثر على آلاف الأشخاص”.

وشدد أن تركيا مستعدة لتقديم كافة أشكال الدعم الطبي للبنان، معربًا عن قلقه من التصعيد الحاصل في المنطقة.

وقال: “وصلنا الآن إلى نقطة أصبحت فيها هذه العمليات التي تنفذها إسرائيل استفزازية بشكل متزايد، وبالتالي لم يعد أمام حزب الله وإيران وعناصر أخرى قريبة منهم أي خيار سوى الرد”.

وذكر الوزير أن مشروع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لسلب الأراضي الفلسطينية كافة بدعم غربي “ما زال مستمرًا”.

وشدد على وجود “مجزرة” و”إبادة جماعية” مستمرة في قطاع غزة، وعلى ضرورة بذل ما بالإمكان من أجل إيقافها.

ولفت إلى أنهم أمام قرار للجمعية العامة (للأمم المتحدة) يطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي تحتلها في غضون عام.

وذكر فيدان أن دولة فلسطين نُسيت، مستدركًا أنه من الجيد إعادة طرح مسألة حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) مجددًا.

وأردف: “تشكل وعي كبير في المجتمع الدولي بهذا الصدد، والآن يعترف المجتمع الدولي بهذه الحقيقة ويقف خلفها، وكما تُمنح إسرائيل دولة يجب أن يُمنح الفلسطينيون دولة، وكما يسعى الإسرائيليون إلى السيادة والأمن، ينبغي للفلسطينيين أن يسعوا إلى السيادة والأمن”.

وعلى صعيد آخر، أشار فيدان إلى أن هناك وعيًا كبيرًا في المؤسسات التركية حول الأمن السيبراني، مبينًا أن هناك مديرية عامة ضمن وزارة النقل والبنية التحتية بهذا الخصوص.

وأوضح فيدان أن جهاز الاستخبارات ومديرية الأمن لهما دور فعال بهذا الصدد، مبينًا أن الرئيس رجب طيب أردوغان أيد ضرورة المضي بإنشاء جهاز مستقل للأمن السيبراني في تركيا، وأن هذه الخطوة ستتحقق قريبًا جدًا.

وبشأن الملف السوري، أعرب الوزير عن ثقته بأن التوصل إلى حل بالصيغة التي تريدها تركيا سيجعل سوريا قادرة على حل مشاكلها الأخرى بسهولة.

وعن صعود اليمين المتطرف في أوروبا، أشار إلى أنه لن يتغير شيء بالنسبة لتركيا إذا اعتلى اليمين المتطرف السلطة في أوروبا، مبينًا أن تلك الدول تعاملت مع تركيا كما لو أن اليمين هو الحاكم في عواصمها.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى