هل الهدف القادم سوريا ؟ .. رصد استعدادات عسكرية إسرائيلية في الجولان السوري

منذ اغتيال أمين عام حزب الله، تصاعدت بشكل كبير الضربات الإسرائيلية على سوريا بمعدل غارتين يومياً، توزعت ما بين المناطق الساحلية، والوسطى والجنوبية، ومنها ما تركز بالعاصمة دمشق، إذ استهدفت الغارات الإسرائيلية نقاطاً للدفاع الجوي في عدد من المحافظات، وشخصيات قيادية في حزب الله، ما يُظهر قلقاً أمنياً صهيونياً من سوريا بوصفها جبهة إسناد لحزب الله.


أكدت وسائل إعلام محلية، اليوم الثلاثاء، رصد تحركات عسكرية إسرائيلية في الجولان المحتل على امتداد الخط الفاصل مع سوريا، بما في ذلك تقدم الدبابات وانتشار عدد من الجنود على طول الشريط الحدودي مع القنيطرة.

 

ونقل موقع “أثر برس” عن مصدر محلي في القنيطرة، أن الدبابات الإسرائيلية تمركزت قبالة بلدة حضر، مع تحليق طيران الاستطلاع وإجراء عملية مسح شاملة على طول الشريط الحدودي.

وتحدث المصدر عن عمليات حفر تنفذها الجرافات الإسرائيلية على طول الشريط الحدودي مع القنيطرة.

 

من جهته، أشار مختار الجولان عصام الشعلان، إلى “قلق إسرائيلي” من المنطقة الجنوبية في سوريا، حيث تعرضت نقاط في درعا والقنيطرة والسويداء للاستهداف، فضلاً عن استهداف أي تحرك للمدنيين داخل الأراضي السورية قرب أعمال الحفر التي ينفذها على الشريط الحدودي.

وعلى الرغم من أن الغارات الإسرائيلية على سوريا، تصاعدت وزادت كثافتها فإنها ليست بجديدة من حيث النقاط التي جرى استهدافها، إذ إن معظم الضربات الإسرائيلية على النقاط العسكرية سبق وأن جرى استهدافها، حتى الشخصيات التابعة لقيادة حزب الله، سبق وأن ترصد الكيان لشخصيات قيادية لتنفيذ عمليات اغتيال بحقها، لكن الجديد يكمن في التحرك العسكري الصهيوني والذي بات واضحاً على الشريط الحدودي للجولان، بدأ ذلك بتقدم دبابات الميركافا وانتشار عدد من الجنود على طول الشريط الحدودي مع القنيطرة.

استنفار “إسرائيلي”

يؤكد مصدر محلي مطلع من بلدة حضر بريف القنيطرة، أن الدبابات الإسرائيلية تمركزت قبالة البلدة، وسط استعدادات عسكرية محتملة من العدو الصهيوني، ولفت المصدر إلى أن هذه التحركات قد تبدو روتينية في حال عدم وجود حرب قائمة، لكن طبيعة التموضع الخاص للدبابات يوحي بتخوف “إسرائيلي” من أي خرق أمني في هذه الجبهة.

وأشار المصدر في حديث خاص لـ “أثر برس” أن تمركز الدبابات ترافق معه انطلاق لطيران الاستطلاع على طول الشريط الحدودي في عملية مسح شاملة يجريها الطيران، عدا عن الاحتياطات الأمنية المرافقة لعملية الحفر والتي تنفذها الجرافات الصهيونية على طول الشريط الحدودي مع القنيطرة، على مساحة تقارب 2 كم، انطلاقاً من الأراضي قبالة بلدة حضر وصولاً إلى الريف الجنوبي وتحديداً جبابتا الخشب.

Exit mobile version